الخميس، 18 مارس 2010

حرائر فلسطين



حبيبتي
ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن فلتعلمي أختي الحبيبة إذا أراد الله شيئاً
هيأ له الأسباب إن هؤلاء الحرائر كن بالأمس أسيرات في سجون الاحتلال
وشاء الله سبحانه وتعالى أن يخرجن إلى النور و إلى ذويهم و أهليهم بعد
طول غياب و لعل ذلك بدعائهم في السحر و لتعلمي أن دعوة المظلوم يرفعها
الله فوق الغمام و لكن للدعاء أجل فإذا انقضى الأجل نفذ الدعاء , إن هؤلاء
الحرائر كانوا معتقلين لأنهن يدافعن عن مقدسات المسلمين مثلهم مثل الرجال
ولكن يا أمتي هل أصبح و جود النساء في سجون الاحتلال شيئاً عادياً لا و الله
إنه لوصمة عار في جبين الأمة كلها و في جبين المتخاذلين الذين يستطيعون نصرتهم و لكنهم تقاعسوا عن ذلك و نقول لهؤلاء الحرائر احتسبوا عند الله و اصبروا فإن موعدكم النصر القريب في الدنيا و الجنة في الآخرة إن شاء الله و نقول مازالت الأمة بخير فإن في فلسطين الفئة المنصورة التي تحقق فيها نبؤة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم فعن أبى أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم أو جابههم إلا ما أصابهم من لأواء
( أذى ) حتى يأتي أمر الله و هم كذلك قالوا : أين هم يا رسول الله قال ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس)
هؤلاء هم المنشغلون بالليل و النهار بقضية الأسرى و الأسيرات و الذين وفقهم الله لأسر هذا الجندي الصهيوني من موقع عسكري في عملية فدائية بطولية تشبه الخيال و الله إن احتفاظهم به في ظل هذه الظروف من الحرب على غزة ومن الجواسيس في كل لأشبه بالأسطورة و لكنه فضل الله عليهم و توفيقه لهم
حبيبتي إن هذا هو أول الغيث إن شاء الله
عندما شاء الله عز وجل ببارقة أمل للتفاوض فاوضت المقاومة بكل عزة على إخلاء سبيل أسيرة فلسطينية من كل الفصائل مقابل تصوير الجندي الأسير لمدة دقيقة واحدة لكي يطمئنوا على حياته وهذا أول الغيث وأول الفرج إن شاء الله تعالى و لاتسأل عن رحمة الله إذا جاءت فمن ذا الذي يمنعها .
يوسف أصغر أسير في العالم
تقول أم يوسف أنها عندما اعتقلت كانت حامل في الشهر الأول وتهمتها أنها تنتمي إلى الجهاد الإسلامى و تشارك في أعمال المقاومة وتقول أيضاً أنها عندما قاربت على الوضع طلبت الذهاب إلى المستشفى وهى في المستشفى ضربها ضابط مجرم على وجهها ضربة مؤلمة وتقول ولكن كان هناك آخرين يعاملنني معامله أفضل من هذا فيها شيء من الإنسانية وبعد الولادة كانوا يسمحوا لها بإدخال الملابس للطفل في يوم ويمنعوها في يوم آخر و أحياناً يدخلوا بعضها ويمنعوا بعضها و لما احتاج للبن الخارجي سمحوا له بإدخال بعض اللبن وتقول أيضاً أنهم كانوا يأخذوا يوسف و يلاعبوه في إدارة السجن وكانت هي لاتمنعه رغم خوفها عليه لأنه طفل ويحتاج للعب . وتقول أسيره أخرى أن على المقاومة أن تقوم بتوجيه ضربات قويه للعدو الصهيوني و أسر مزيد من الجنود لكي تتمكن من إخراج كل الأسرى في سجون الاحتلال

والله غالب على أمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والله إن النصر لآت لقد وعد الله المؤمنين بالنصر وما علينا إلا أن نستوفى شرط الإيمان والعودة إلى منهج الله والاستقامة عليه و إن المسجد الأقصى الأسير الذي هو قبلة المسلمين الأولى والذي تشد الرحال إليه و مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو في ضمير كل مسلم في العالم يسعى لتحريره بكل ما يستطيع .

الثلاثاء، 16 مارس 2010

مسافرة إلي الجنه


تشتاق الروح إلى وطنها في الدنيا حين تقاسى الغربة بحثا عن رزق أو طلبا لعلم وكثيراً ما تكون بلاد الغربة أجمل من الوطن وأطيب منه رفاهية وترفاً ومع ذلك تحن النفس إلى الوطن الأول على فقره وبساطته فكيف بحنينها إلى منزلها الأول في الجنة .
فقد كنا نسكن في الجنة إلى أن أخرج منها أبونا آدم عليه السلام إلى هذه الدنيا والطريد من أمثالنا يسعى للرجوع ويطلب العودة إلى جنه الخلد .
لذلك قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)
لذلك ياحبيبتى : علينا أن نحيا في هذه الدنيا حياة الغريب الذي ينتظر العودة إلى وطنه الأول بشوق ولهفة .
ويقول الرسول(صلى الله عليه وسلم)(موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها) فإذا كان موضع السوط فيها خير من الدنيا وما فيها فكيف إذا نزلت فيها وأقمت .
حبيبتي ... غريب الدنيا يسعى حثيثاً في العمل الشاق ويصل الليل بالنهار ويعانق التعب ويخاصم الراحة ليرجع إلى أهله وأرضه في أسرع فرصه ومسافر الآخرة أولى بذلك فإنه لا يطيق اللبث في الدنيا والبعد عن الدنيا ولولا أن القلب على أمل بالعودة واللقاء القريب لتفطر من لوعة الفراق وألم الهجر .
قيل للإمام الشافعي مالك تدمن إمساك العصا ولست بضعيف؟
فقال: لأذكر أنى مسافر.
حبيبتي... لكن عدوك مستميت في أن يحول بينك وبين وثبتك نحو الجنة يريد أن يحول بينك وبين حياتك الحقيقية ويريد أن يقتلك بل يريد أن يوقع بك ما هو أشد من القتل وهو ضياع الجنة فالجنة أمامك والشيطان خلفك فإذا تقدمتِ ربحتى وإذا تأخرتى أدركك العدو.
حبيبتي... من استشعر أنه مسافر إلى الجنة وأن إقامته في الدنيا مؤقتة زهد فيها
ولا بد وجعل عينيه على ما في الوطن الأول وهو قريب إليه سائر ولدار غربته مغادر وادخر ما يستطيع من قربات وطاعات ليستأنس بها يوم الجزاء في الجنات .
فقد كان يقول بلال بن سعد في مواعظه : يا أهل الخلود ويا أهل البقاء إنكم لم تخلقوا للفناء وإنما خلقتم للخلود والأبد ولكنكم تنقلون من دار إلى دار .
ويقول الله عز وجل(ويدخلهم الجنة عرفها لهم)ومصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم (فوالذى نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله فالجنة منه بمنزله كما له في الدنيا )
فيكون المؤمن أهدى إلى درجته في الجنة وزوجته وخدمه منه إلى منزله وأهله فى الدنيا .

وا شوقاه رمضان


رمضان
مرحباً بك زائراً حبيباً ....غائباً هزنا الشوق إليه .....قادماً
ساقه إلينا الحنين هذا هلالك يسبقك ...فعلى الرحب والسعة
و على العينين والرأس .
يا رمضان
انشر نورك في الأرجاء...بدد ظلمات الأهواء...اغرس فينا حب الخير ...اقتل فينا بذر الشر ...اشف القلب من الأهواء,جفت مآقينا فأدركها و أرهقت كاهلنا الذنوب فخففها و تلاحقت على أفئدتنا الشهوات و تغيرت الضمائر و النيات فطهرها و توالت صيحات الاستغاثة فأسرع !!
حبيبتي
رمضان زائر و أنت مزوره فأين واجب الضيافة ؟!
رمضان لؤلؤة تنتظرك في أصداف الأيام فجددي النية من الآن فإن خلود أهل الجنة في الجنة و خلود أهل النار في النار لم يكن إلا بنياتهم!!
يا عيوناً جفت من قلت الدمع.. هذا موسم المطر ,يا قلوباً قست من قلت الذكر..هذا أوان الذكر
فأغلقي باب الكسل .. و افتحي باب العمل , رمضان أقرب أمل ...أرجى أمل ... آخر أمل .
حبيبتي
إن لم يحيا القلب في رمضان فمتى يحيا ؟!ومتى تبرأ الروح من دائها إن لم يكن ذلك فى شهر الشفاء ؟!هذا أوان الرحمة و المغفرة والعتق من النيران فاللهم اجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم
أختي الحبيبة
دبري لدينك كما دبرت لدنياك ...لو دخلت في قدميك شوكة لسهرت تتألمي شاكية وطلبتي الطبيب وهذه أشواك المعاصي ملأت القلوب فأين صوت الأنين؟! و أين طلب المعين ؟!
و دورنا ...أن نجعل رمضان محطة تزود للجنة و نعزم على استدراك ما فات و التنافس فيما هو آت وليكن لك وسط الصالحين صحبة ...و بين القائمين قدم ..و مع الطائعين قلب ..و مع القرآن روح ...ومع الذكر سبحات .. وفى خدمة الإسلام بصمات ...
ورد فى الأثر : أن الشاب إذا بكى من ذنوبه واعترف بعيوبه ..فقال: إلهي أنا أسأت فيقول الله تعالى :وأنا سترت فيقول :إلهي وأنا ندمت فيقول و أنا علمت فيقول :إلهي رجعت فيقول الله تعالى: قبلت ...إذا تبت ثم نقضت فلا تستحي أن ترجع إلينا ثانياً...وإذا نقضت ثالثاً فارجع إلينا رابعاً..فأنا الجواد الذي لاأبخل ..و أنا الحليم الذي لا أعجل ..وأنا الذي أستر على المعاصي و أقبل التائبين و أعفو عن الخاطئين وأرحم النادمين و أنا أرحم الراحمين ...من ذا الذي أتى إلى بابنا فرددناه.ز من ذا الذي لجأ إلى جنابنا فطردناه ..من ذا الذي تاب إلينا و قبلناه .زمن ذا الذي طلب منا فما أعطيناه ..من ذا الذي استقال من ذنبه فما غفرناه .. أنا الذي أغفر الذنوب ..و أستر العيوب ..و أغيث المكروب ..و أرحم الباكي الندوب وأنا علام الغيوب .
وصية لنفسى ولك:
سلامة الصدر ... نقاء القلب ... طهارة النفس ..ولا سبيل لراحة النفس و هدوء البال إلا سلامة الصدر .

شعبان شهر الحبيب (صلى الله عليه و سلم )

حبيبتي
شهر شعبان له مذاق خاص ما أحلاه وما أغلاه و ما أطيبه إنه شهر
أحبه الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم )و فضله على غيره من الشهور
شعبان شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله
فقد روى عن أسامه بن زيد قال : قلت يا رسول الله ,لم أرك تصوم من شهراً
من الشهور ما تصوم من شعبان قال ( ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب
و رمضان و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين و أحب أن يرفع
عملي و أنا صائم )
ليلة النصف و مغفرة الذنوب
فشعبان هو شهر المنحة الربانية التي يهبها الله لأمة محمد(صلى الله عليه وسلم ) فهو هدية من رب العالمين إلى عباده الصالحين من قبلها غنم ومن ردها ندم ففي هذا الشهر ليله عظيمة هي ليلة النصف من شعبان عظم النبي (صلى الله عليه وسلم ) من شأنها في قوله :
(يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن) و لذلك لابد من سلامة الصدر من الشحناء و الخصام و الغل في هذه الأيام المباركة حتى لا نحرم مغفرة الله و رضوانه .
شعبان شهر التوبة و الإنابة إلى الله
فالتوبة النصوح الصادقة هي من أعظم الأبواب للدخول على الله و ذلك لاستشعار الذل و الانكسار بين يدي الله عز وجل و استشعار العجز و الفقر إليه و بذلك يتقبلك ويغفر لك الذنوب و يجعل صفحتك بيضاء ناصعة وبذلك تفوزي برضا الله و رعايته و توفيقه في كل ما تعملين و عليك أختي الحبيبة بالاستعداد الجيد لشهر رمضان من الآن و ذلك بالاتجاه إلى كتاب الله عز و جل و الحفاظ على الصلوات و كثرة الذكر و الاستغفار و الشعور بأنك مقبلة على شهر عظيم إن غفر لك فيه فأنت من السعداء .
قصة قصيرة
و إليك قصة توبة التابعي الجليل مالك بن دينار كما سمعناها وباختصار :
كان مالك بن دينار في بداية حياته من أسوء الناس خلقاً حتى أن الناس كانوا يتحاشونه بسبب سوء خلقه و كان يشرب الخمر ورأي يوماً أطفالاً صغار فتمنى في نفسه أن يتزوج ويرزقه الله ببنت و يسميها فاطمة و المهم أنه تزوج ورزق ببنتاً كما كان يتمنى ففرح بها وبدأ يقلل من الذنوب و ا لمعاصي فكان إذا شرب الخمر ترد عنه الكأس بيدها و كأنها تنهاه فبدأ يبتعد عن الخمر حباً فيها ولما أكملت ثلاث سنوات توفاها الله عز وجل و بموت ابنته الجميلة انقلب رأساً على عقب وأصبح سوءً من ذي قبل حتى جاءت الليلة الموعودة و كانت رسالة من الله له فقد رأى في المنام أن يوم القيامة قد أتى وكل الناس موجودة في أرض المحشر للحساب والناس في ازدحام شديد ولقد نادى المنادى على أسمه فوجد نفسه وحيد واختفى كل الناس من حوله وخرج للحساب فرأى ثعبان ضخم يريد أن يأكله فجرى هارباً بأسرع قوته فوجد أمامه رجل عجوز ضعيف فقال له ساعدني .. ساعدني أرجوك فبكى من أجله وقال له اذهب من هنا فجرى ولكنه وجد النار أمامه فعاد ثانية للرجل العجوز فأشار إليه بالناحية المقابلة فاتجه إليها مسرعاً فسمع صوت ابنته مع أطفال صغار فاتجه إليها مسرعاً فأخذت بيده ودفعت الثعبان باليد الأخرى وأنقذته وجلست فى حجره كما كانت تجلس في الدنيا وقالت له (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) فقام من نومه وهو يبكى وتاب إلى الله واغتسل وذهب للمسجد ليصلى الفجر فوجد الإمام يقرأ القرآن ويقول (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)وأصبح من يومها من العباد وكان يمشى في الطرقات ويقول للناس هلموا إلى الله ارجعوا إلى الله توبوا إلى الله ولذلك علينا بالتوبة الصادقة قبل استقبال رمضان.

الإسراء والمعراج

الحلقة الثالثة و الأخيرة

الإسراء و المعراج (عبر و عظات )


إن الأحداث التي مرت في حياة الرسول (صلى الله عليه
وسلم )هي ليست مجرد ذكريات ولكن لابد من أخذ العبر

و العظات التي تنير لنا الطريق فنسير على نهجه (صلى الله عليه وسلم ).

بعض العبر والعظات
*في كل محنة منحه
لقد تعرض رسول الله لمحنه عظيمة فهذه قريش سدت الطريق في وجه الدعوة في مكة وفى ثقيف وفى الطائف وفى قبائل العرب و أحكمت الحصار ضد الدعوة و رجالاتها من كل جانب وذلك بعد وفاة السيدة خديجة و أيضاً وفاة عمه أبو طالب فأعطاه الله الإسراء و المعراج ليثبت فؤاده و ليريه من آياته الكبرى و ليكرمه و يعرفه قدره في السماء و أن رعاية الله تحوطه وأن الله لا يتخلى عن أوليائه أبداً وأنه سبحانه لم يودعه ولم يتركه وأنه لا نصير في هذه الدنيا سوى الله عز وجل .
*حادثة شق الصدر:
إن شق صدر النبي (صلى الله عليه وسلم ) قبل الرحلة له معاني كثيرة منها التهيئة و الاستعداد للصعود إلى الملأ الأعلى وهى في حقنا التوبة و سلامة الصدر من الحقد والغل لذلك علينا قبل كل عمل بالتوبة والإنابة و الاستغفار و اللجوء الدائم و الإلحاح حتى يصاحبنا توفيق الله لنا في كل عمل من زواج أو عبادة أو تجارة أو حل مشكلة و غيرها ئ
*الصلاة و عظيم منزلتها :
فهي الفريضة الوحيدة التي فرضت في السماء وأنها معراج السالكين إلى الله وهى الواحة التي تستريحي عندها وتشعرين فيها بالسعادة ومتعة المناجاة لخالق الأرض والسماء الذي بيده حياتك وموتك والذي بيده سعادتك وشقاؤك فلتحرصي على الصلاة و الخشوع فيها قدر المستطاع وأنها آخر ما أوصى به رسول الله( صلى الله عليه وسلم )
* تثبيت المؤمنين :
لقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )مقدماً على مرحلة جديدة هي مرحلة الهجرة والانطلاق لبناء الدولة الإسلامية في المدينة فكان حادث الإسراء والمعراج ليمحص صف المؤمنين من المترددين وضعاف الإيمان و الذين في قلوبهم مرض و يثبت المؤمنين الأقوياء .
* شجاعة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم )
و هي تتجسد في مواجهته للمشركين بأمر تنكره عقولهم فضرب بذلك أروع الأمثلة في الجهر بالحق أمام أهل الباطل وإن تحزبوا ضد الحق وجندوا لحربه كل ما في وسعهم .
*موقف الصديق أبو بكر : و إيمانه القوى في هذا الحدث الجلل فعندما أخبرة الكفار , قال بلسان الواثق:لئن كان قال ذلك لقد صدق ثم قال ك إني لأصدقه في أبعد من ذلك وبذلك لقب بالصديق .
*أهمية المسجد الأقصى فى حياة المسلمين :
لقد تسلمه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حينما صلى بالأنبياء جميعاً وحينما عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى فقد أصبح وقف للمسلمين وهو أمانة فى أعناقهم جميعاً
وعليهم بذل كل ما في وسعهم لنصرة و تحرير المسجد الأقصى .




الحلقة الثانية :- الإسراء والمعراج رووعة المعراج


أختي الحبيبة :
لقد كان الإسراء و المعراج منحة عظيمة من رب
العالمين فقد عرج به(صلى الله عليه وسلم) من
دون الخلائق جميعاً وكرمه على صبره و جهاده
والتقى به مباشرةً دون رسول أو حجاب وأطلعه
على عوالم الغيب دون الخلق كافة وجمعه مع
إخوانه من الرسل في صعيد واحد فكان الإمام
و القدوة لهم وهو خاتمهم و آخرهم.
فعن أنس بن مالك قال قال رسول الله
(صلى الله عليه وسلم )(..........فانطلق بى جبريل
حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل :من هذا ؟قال: جبريل , قيل :ومن معك ؟ قال : محمد , قيل : وقد أرسل إليه؟
قال نعم . قيل : مرحباًبه فنعم المجيء جاء , ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم , فقال هذا أبوك آدم, فسلّم عليه , فسلمت عليه , فرد السلام ثم قال : مرحبا ًبالابن الصالح , و النبي الصالح, ثم صعدبى حتى أتى السماء الثانية فاستفتح...............) إلى نهاية الحديث .
فقابل في السماء الثانية سيدنا يحيى و عيسى وفى السماء الثالثة قابل سيدنا يوسف وفى السماء الرابعة قابل سيدنا إدريس وفى السماء الخامسة قابل سيدنا هارون وفى السماء السادسة قابل سيدنا موسى الذي بكى وقال أبكى لأن غلاماً بعث بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي و في السماء السابعة قابل سيدنا إبراهيم الخليل
صور من النعيم و العذاب
ثواب المجاهدين
وفى المعراج .....في السماوات.....مر الرسول (صلى الله عليه وسلم ) على قوم يزرعون في يوم و يحصدون في يوم كلما حصدوا عادوا كما كان فأخبر جبريل (هؤلاء المجاهدون في سبيل الله, تضاعف لهم الحسنات بسبعمائة ضعف و ما أنفقوا من شيء فهو يخلف )
عقوبة جريمة الغيبة و المغتابين
فقد رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم )أناساً يأكلون الجيف فأخبره جبريل ( هؤلاء يأكلون لحوم الناس )!!
أكلة الربا فقد أتى النبي (صلى الله عليه وسلم )على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات , ترى من خارج بطونهم !!.
عقوبة أكلة أموال اليتامى فقد رأى رجالاً لهم مشافر كبيرة كشفاه البعير في أيديهم قطع من نار كالأفهار(أي الحجارة) يقذفونها في أفواههم فتخرج من أدبارهم !!.
وانتظرينا في الحلقة القادمة .............

الحلقة الأولي الإسراء والمعراج الرحلة الربانية


حبيبتي:
في ليلة وضيئة متلألئة النجوم ,عاطرة النسيم و النبي
صلى الله عليه و سلم مضجع بين النوم و اليقظة ,
إذ أتاه جبريل عليه السلام و معه ملكان فاحتملوه
صلى الله عليه وسلم حتى أتوا الحجر بالمسجد الحرام
فشق جبريل عليه السلام صدره الشريف وأتى بطست
من ذهب مملوء بماء زمزم فغسل به قلبه وأفرغ فيه
من ينابيع الحكمة و الإيمان.
ثم كانت الرحلة
من المسجد الحرام (ـ مكة المكرمة , مركز الأرض, أول بيت وضع للناس ),إلى المسجد الأقصى ( بوابة الأرض إلى السماء, مدينة الأنبياء ,زهرة المدائن ,قبلة المسلمين الأولى,زيارتها سنه وتحريرها فرض تسلمها محمد(صلى الله عليه وسلم) من جميع الأنبياء في حفل باركته السماء وشهد عليه خير الشاهدين و قد أحبها رسول الله فعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقاع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس )
وقال عنها أنس بن مالك (إن الجنة لتحن شوقاً إلى بيت المقدس)
قصة الإسراء و المعراج
قال تعالى (سبحان الذي اسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير )
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله(أتيت بالبراق وهو دآبة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه ,قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس ,قال: فربطته بالحلقة التي يربط الأنبياء,قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل علية السلام بإناء من خمر و إناء من لبن فأخترت اللبن فقال جبريل علية السلام إخترت الفطرة يقول الأستاذ أبو الحسن الندوى ( لم يكن الإسراء مجرد حادث فردى بسيط رأى فيه رسول الله صلى الله علية وسلم الآيات الكبرى :وتجلى له ملكوت السماوات و الأرض مشاهدة وعياناً بل زيادة إلى ذلك أن محمداً صلى الله علية وسلم هو نبي القبلتين وإمام المشرقين و المغربين ووارث الأنبياء قبلة وإمام الأجيال بعدة فقد التقت في شخصه وإسرائه مكة بالقدس و البيت الحرام بالمسجد الأقصى و للحديث بقية فانتظرينا........


 

©2009 حياة القلوب | by TNB | تعريب : حسن