حبيبتي:
في ليلة وضيئة متلألئة النجوم ,عاطرة النسيم و النبي
صلى الله عليه و سلم مضجع بين النوم و اليقظة ,
إذ أتاه جبريل عليه السلام و معه ملكان فاحتملوه
صلى الله عليه وسلم حتى أتوا الحجر بالمسجد الحرام
فشق جبريل عليه السلام صدره الشريف وأتى بطست
من ذهب مملوء بماء زمزم فغسل به قلبه وأفرغ فيه
من ينابيع الحكمة و الإيمان.
ثم كانت الرحلة
من المسجد الحرام (ـ مكة المكرمة , مركز الأرض, أول بيت وضع للناس ),إلى المسجد الأقصى ( بوابة الأرض إلى السماء, مدينة الأنبياء ,زهرة المدائن ,قبلة المسلمين الأولى,زيارتها سنه وتحريرها فرض تسلمها محمد(صلى الله عليه وسلم) من جميع الأنبياء في حفل باركته السماء وشهد عليه خير الشاهدين و قد أحبها رسول الله فعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقاع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس )
وقال عنها أنس بن مالك (إن الجنة لتحن شوقاً إلى بيت المقدس)
قصة الإسراء و المعراج
قال تعالى (سبحان الذي اسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير )
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله(أتيت بالبراق وهو دآبة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه ,قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس ,قال: فربطته بالحلقة التي يربط الأنبياء,قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل علية السلام بإناء من خمر و إناء من لبن فأخترت اللبن فقال جبريل علية السلام إخترت الفطرة يقول الأستاذ أبو الحسن الندوى ( لم يكن الإسراء مجرد حادث فردى بسيط رأى فيه رسول الله صلى الله علية وسلم الآيات الكبرى :وتجلى له ملكوت السماوات و الأرض مشاهدة وعياناً بل زيادة إلى ذلك أن محمداً صلى الله علية وسلم هو نبي القبلتين وإمام المشرقين و المغربين ووارث الأنبياء قبلة وإمام الأجيال بعدة فقد التقت في شخصه وإسرائه مكة بالقدس و البيت الحرام بالمسجد الأقصى و للحديث بقية فانتظرينا........
0 التعليقات:
إرسال تعليق