رمضان
مرحباً بك زائراً حبيباً ....غائباً هزنا الشوق إليه .....قادماً
ساقه إلينا الحنين هذا هلالك يسبقك ...فعلى الرحب والسعة
و على العينين والرأس .
يا رمضان
انشر نورك في الأرجاء...بدد ظلمات الأهواء...اغرس فينا حب الخير ...اقتل فينا بذر الشر ...اشف القلب من الأهواء,جفت مآقينا فأدركها و أرهقت كاهلنا الذنوب فخففها و تلاحقت على أفئدتنا الشهوات و تغيرت الضمائر و النيات فطهرها و توالت صيحات الاستغاثة فأسرع !!
حبيبتي
رمضان زائر و أنت مزوره فأين واجب الضيافة ؟!
رمضان لؤلؤة تنتظرك في أصداف الأيام فجددي النية من الآن فإن خلود أهل الجنة في الجنة و خلود أهل النار في النار لم يكن إلا بنياتهم!!
يا عيوناً جفت من قلت الدمع.. هذا موسم المطر ,يا قلوباً قست من قلت الذكر..هذا أوان الذكر
فأغلقي باب الكسل .. و افتحي باب العمل , رمضان أقرب أمل ...أرجى أمل ... آخر أمل .
حبيبتي
إن لم يحيا القلب في رمضان فمتى يحيا ؟!ومتى تبرأ الروح من دائها إن لم يكن ذلك فى شهر الشفاء ؟!هذا أوان الرحمة و المغفرة والعتق من النيران فاللهم اجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم
أختي الحبيبة
دبري لدينك كما دبرت لدنياك ...لو دخلت في قدميك شوكة لسهرت تتألمي شاكية وطلبتي الطبيب وهذه أشواك المعاصي ملأت القلوب فأين صوت الأنين؟! و أين طلب المعين ؟!
و دورنا ...أن نجعل رمضان محطة تزود للجنة و نعزم على استدراك ما فات و التنافس فيما هو آت وليكن لك وسط الصالحين صحبة ...و بين القائمين قدم ..و مع الطائعين قلب ..و مع القرآن روح ...ومع الذكر سبحات .. وفى خدمة الإسلام بصمات ...
ورد فى الأثر : أن الشاب إذا بكى من ذنوبه واعترف بعيوبه ..فقال: إلهي أنا أسأت فيقول الله تعالى :وأنا سترت فيقول :إلهي وأنا ندمت فيقول و أنا علمت فيقول :إلهي رجعت فيقول الله تعالى: قبلت ...إذا تبت ثم نقضت فلا تستحي أن ترجع إلينا ثانياً...وإذا نقضت ثالثاً فارجع إلينا رابعاً..فأنا الجواد الذي لاأبخل ..و أنا الحليم الذي لا أعجل ..وأنا الذي أستر على المعاصي و أقبل التائبين و أعفو عن الخاطئين وأرحم النادمين و أنا أرحم الراحمين ...من ذا الذي أتى إلى بابنا فرددناه.ز من ذا الذي لجأ إلى جنابنا فطردناه ..من ذا الذي تاب إلينا و قبلناه .زمن ذا الذي طلب منا فما أعطيناه ..من ذا الذي استقال من ذنبه فما غفرناه .. أنا الذي أغفر الذنوب ..و أستر العيوب ..و أغيث المكروب ..و أرحم الباكي الندوب وأنا علام الغيوب .
وصية لنفسى ولك:
سلامة الصدر ... نقاء القلب ... طهارة النفس ..ولا سبيل لراحة النفس و هدوء البال إلا سلامة الصدر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق