حبيبتي
ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن فلتعلمي أختي الحبيبة إذا أراد الله شيئاً
هيأ له الأسباب إن هؤلاء الحرائر كن بالأمس أسيرات في سجون الاحتلال
وشاء الله سبحانه وتعالى أن يخرجن إلى النور و إلى ذويهم و أهليهم بعد
طول غياب و لعل ذلك بدعائهم في السحر و لتعلمي أن دعوة المظلوم يرفعها
الله فوق الغمام و لكن للدعاء أجل فإذا انقضى الأجل نفذ الدعاء , إن هؤلاء
الحرائر كانوا معتقلين لأنهن يدافعن عن مقدسات المسلمين مثلهم مثل الرجال
ولكن يا أمتي هل أصبح و جود النساء في سجون الاحتلال شيئاً عادياً لا و الله
إنه لوصمة عار في جبين الأمة كلها و في جبين المتخاذلين الذين يستطيعون نصرتهم و لكنهم تقاعسوا عن ذلك و نقول لهؤلاء الحرائر احتسبوا عند الله و اصبروا فإن موعدكم النصر القريب في الدنيا و الجنة في الآخرة إن شاء الله و نقول مازالت الأمة بخير فإن في فلسطين الفئة المنصورة التي تحقق فيها نبؤة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم فعن أبى أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم أو جابههم إلا ما أصابهم من لأواء
( أذى ) حتى يأتي أمر الله و هم كذلك قالوا : أين هم يا رسول الله قال ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس)
هؤلاء هم المنشغلون بالليل و النهار بقضية الأسرى و الأسيرات و الذين وفقهم الله لأسر هذا الجندي الصهيوني من موقع عسكري في عملية فدائية بطولية تشبه الخيال و الله إن احتفاظهم به في ظل هذه الظروف من الحرب على غزة ومن الجواسيس في كل لأشبه بالأسطورة و لكنه فضل الله عليهم و توفيقه لهم
حبيبتي إن هذا هو أول الغيث إن شاء الله
عندما شاء الله عز وجل ببارقة أمل للتفاوض فاوضت المقاومة بكل عزة على إخلاء سبيل أسيرة فلسطينية من كل الفصائل مقابل تصوير الجندي الأسير لمدة دقيقة واحدة لكي يطمئنوا على حياته وهذا أول الغيث وأول الفرج إن شاء الله تعالى و لاتسأل عن رحمة الله إذا جاءت فمن ذا الذي يمنعها .
يوسف أصغر أسير في العالم
تقول أم يوسف أنها عندما اعتقلت كانت حامل في الشهر الأول وتهمتها أنها تنتمي إلى الجهاد الإسلامى و تشارك في أعمال المقاومة وتقول أيضاً أنها عندما قاربت على الوضع طلبت الذهاب إلى المستشفى وهى في المستشفى ضربها ضابط مجرم على وجهها ضربة مؤلمة وتقول ولكن كان هناك آخرين يعاملنني معامله أفضل من هذا فيها شيء من الإنسانية وبعد الولادة كانوا يسمحوا لها بإدخال الملابس للطفل في يوم ويمنعوها في يوم آخر و أحياناً يدخلوا بعضها ويمنعوا بعضها و لما احتاج للبن الخارجي سمحوا له بإدخال بعض اللبن وتقول أيضاً أنهم كانوا يأخذوا يوسف و يلاعبوه في إدارة السجن وكانت هي لاتمنعه رغم خوفها عليه لأنه طفل ويحتاج للعب . وتقول أسيره أخرى أن على المقاومة أن تقوم بتوجيه ضربات قويه للعدو الصهيوني و أسر مزيد من الجنود لكي تتمكن من إخراج كل الأسرى في سجون الاحتلال
والله غالب على أمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والله إن النصر لآت لقد وعد الله المؤمنين بالنصر وما علينا إلا أن نستوفى شرط الإيمان والعودة إلى منهج الله والاستقامة عليه و إن المسجد الأقصى الأسير الذي هو قبلة المسلمين الأولى والذي تشد الرحال إليه و مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو في ضمير كل مسلم في العالم يسعى لتحريره بكل ما يستطيع .